باب بيان أنه أَوَّلُ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ

قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ أَوَّلَ بيتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي ببكة مباركاً} .

وَسَبَبُ نُزُولِ هَذِهِ الآيَةِ: أَنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْيَهُودَ افتخروا، فقالت اليهود: بيت المقدس أفضل، وَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: بَلِ الْكَعْبَةُ أَفْضَلُ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآية، قاله مجاهد.

واختلف العلماء في معنى كَوْنِهِ أَوَّلَ بَيْتٍ عَلَى قَوْلَيْنِ:

أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ أَوَّلُ بَيْتٍ كَانَ فِي الأَرْضِ، ثُمَّ اخْتَلَفَ هَؤُلاءِ كَيْفَ كَانَ أَوَّلَ بَيْتٍ عَلَى ثَلاثَةِ أَقْوَالٍ:

(أَحَدُهَا) : أَنَّهُ ظَهَرَ عَلَى وَجْهِ الْمَاءِ حين خلق الله عز وجل الأرض، فخلقه قَبْلَهَا بِأَلْفَيْ عَامٍ وَدَحَاهَا مِنْ تَحْتِهِ.

قَالَ أبو هريرة [رضي الله عنه] : كانت الأرض حشفة عَلَى الْمَاءِ، عَلَيْهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015