إِذَا رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ نَحَرَ هَدْيًا إِنْ كَانَ مَعَهُ، وَأَوَّلُ مَنْ أَهْدَى إِلَى الْبَيْتِ إِلْيَاسُ بْنُ مُضَرَ.
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الأَنْبَارِيِّ: قَالَ اللُّغَوِيُّونَ: الْهَدْيُ اسم لما يهدى إلى بيت اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ بَدَنَةٍ، أَوْ بَقَرَةٍ، أَوْ شَاةٍ.
وَقَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلاءِ: الْهَدْيُ جَمْعٌ، وَاحِدُهُ هَدْيَةٌ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: بَنُو تَمِيمٍ يَقُولُونَ: هُوَ الْهَدِيُّ بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ.
قَالَ الْفَرَزْدَقُ:
حَلَفْتُ بِرَبِّ مَكَّةَ وَالْمَطَايَا ... وَأَعْنَاقِ الْهَدِيِّ مُقَلَّدَاتِ
وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الْهَدْيُ يُجْمَعُ أَهْدَاءُ وهدياً وهدياً.
وَيُسْتَحَبُّ إِشْعَارُ الْهَدْيِ مِنَ الإِبِلِ وَالْبَقَرِ، وَهُوَ قَوْلُ مَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ وَكَرِهَهُ أَبُو حَنِيفَةَ.
وَفِي صِفَةِ الإِشْعَارِ قَوْلانِ: