* وهي تساوي بين الناس في الثواب والعقاب وتأمر بالعدل الشامل والكامل ولا شفاعة فيها في حد من حدود الله.
* وهي تحافظ بقوة على الدم والعرض والمال. . .
من هنا فإن العقيدة الإسلامية الحقة تولد في نفس معتقدها طمأنينة نفس، لا قلقا نفسيا يدمر الإنسان، بل أمنا يدفع إلى العمل والإنتاج وهي تذكر المسلم دائما بربه وتبعد عن الانهماك في مشكلات الحياة ناسيا ربه، بل توجد رقيبا داخليا على المسلم من نفسه، وتجعل المسلم عفيفا شريفا، وتحد من الصراع والاحتكاك والاعتداء والظلم، بهذا تصلح أمور المجتمع وتستقيم حياته اليومية.
فالمسلم يضع نصب عينيه دائما أن الله فوقه يسمع ويرى وأنه مطلع على عمله وأنه مسئول عن كل صغيرة وكبيرة وأن تقوى الله شرط كي يعلمه الله ويفتح أمامه كل سبيل، وأن كل ما أوصى به الله في كتابه وما أوصى به رسول الله في سنته لا بد أن يكون أمام عينيه في كل تصرفاته.
وللمسلم تراث سلوكي قل أن يوجد في أي تراث حضاري في العالم، ثروة هائلة من السلوكيات قررها أدب الإسلام من عهد الرسالة إلى الخلفاء الراشدين إلى التابعين من الصالحين بسلوكهم اليومي تضرب الأمثال علما وأدبا وتصرفا في المواقف اليومية، وبالجملة فإن من أراد للمواطنة الصالحة نماذج فليبحث عنها في تراث المسلمين الذين ملؤوا الدنيا علما وأدبا، وكانوا في المواطنة الصالحة حقا وصدقا خير أمة أخرجت للناس.
والخلق ما رسخ في النفس وصدرت عنه الأفعال الإدارية، وهو يتأثر بالتربية الحسنة والسيئة، فهي التي تجعل هناك قابلية للفضائل ومعرفة