تعميق الانتماء الوطني لدى المواطن السعودي بشكل عام والشباب بشكل خاص أصبح من أهم المتطلبات اللازمة للمحافظة على نعمة الأمن والاستقرار التي نعيشها، والواقع أن الانتماء الوطني هو صمام الأمان بإذن الله ضد كل ما من شأنه تعكير نعمة الأمن والاستقرار في بلادنا.

وتحقيق هذا المطلب العظيم يقع على عاتق مؤسساتنا التربوية والإعلامية، وهذه المؤسسات قادرة ومؤهلة للقيام بهذا الواجب الوطني الكبير، فلدينا سياسة تعليمية محكمة تتمثل في وثيقة التعليم الصادرة عن اللجنة العليا لسياسة التعليم عام 1390 هـ، ولدينا سياسة إعلامية هادفة تتمثل في وثيقة السياسة الإعلامية في المملكة العربية السعودية.

والمتأمل في البنود الواردة في هاتين السياستين - السياسة التعليمية والسياسة الإعلامية، يجد أنهما أعدتا لإعداد مواطن صالح بل إنسان صالح إيجابي ومن إيجابياته الفعالة وقوفه في طريق الشر، وأنه لا يسمح للشر أن يعبر من جانبه لأي مخلوق.

إنسان عابد لله على المفهوم الشامل للعبادة، الذي يشمل كل الحياة، إنسان يعرف ربه ويدين له بالطاعة ويقف عند حدوده، إنسان يحس بمراقبة الله الدائمة له في كل تصرف، ولكل فكرة وكل شعور ولكل هاجسة في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015