عند هذا المذنب من الندم والانكسار والخوف من خطيئته ما يكون سببا في غفران ذنبه.
عن جندب - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حدث «أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان، وأن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك» (?) . أو كما قال.
خامسا: معرفة متى يكون الأمر بالمعروف سرا ومتى يكون جهرا: من الأمور اللازمة لنجاح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرٍ معرفة متى يكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سرا ومتى يكون جهرا. . وعليه أن يعلم أن الأمر السري لا يعالج علنا بل يعالج سرا، لئلا يفشو المنكر، ولئلا يفتضح فاعله إلا إذا كان الأمر ظاهرا فإنه يعالج علنا ولا حرج في ذلك، لأن صاحب المنكر هو الذي فضح نفسه وأعلن البلاء (?) .
وكان السلف يحبون أن يكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سرا فيما بين الآمر والمأمور، فإن ذلك من علامات النصح له فإن الناصح ليس غرضه إشاعة عيوب من ينصح له، وإنما غرضه إزالة المفسدة التي وقع فيها (?) .
سادسا: التحقق والتثبت من المنكر: من الأمور اللازمة لنجاح الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر، التحقق والتثبت من المنكر المطلوب إزالته وتغييره، فعلى المسلم أن يتحقق من أن ما يريد إنكاره منكر محقق دال على إنكاره كتاب الله وسنة رسوله صلى