3- مالك بن أنس من أتباع التابعين, وقد أخذ عن زيد بن أسلم.
هؤلاء هم الواضعون لما نسميه علم التفسير، وعلم أسباب النزول, وعلم المكي والمدني، وعلم الناسخ والمنسوخ، وعلم القرآن.
وفي عصر التدوين كان التفسير قبل كل شيء، لأنه أهم العلوم القرآنية. وممن اشتغلوا فيه وصنفوا:
من علماء القرن الثاني: شعبة بن الحجاج1، وسفيان بن عيينة2، ووكيع بن الجراح3. وكانت تفاسيرهم جامعة لأقوال الصحابة والتابعين. ثم تلاهم ابن جرير الطبري المتوفى سنة 310هـ. وتفسيره هو أجل التفاسير، لما اشتمل عليه من روايات صحيحة محررة وإعراب واستنابط وآراء قيمة.
ونشأ التفسير بالرأي إلى جانب التفسير بالمأثور، وفسر القرآن كله وجزء منه وسورة وأحيانا آية وآيات خاصة كآيات الأحكام.
أما علوم القرآن الأخرى فقد ألف:
في القرن الثالث: علي بن المديني 4 شيخ البخاري في أسباب النزول، وأبو عبيد القاسم بن سلام في الناسخ والمنسوخ, وفي القراءات وفضائل القرآن، ومحمد بن أيوب الضريس "ت294" فيما نزل بمكة وما نزل