فاعلموا أيها الإيرانيون أن فضلهم وخلافتهم على هذا الترتيب فمن سبهم أو انتقصهم فماله وولده وعياله ودمه حلال للشاه وعليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين.

وكنت شرطت عليكم حين المبايعة في صحراء مغان عام 1148 رفع السب فالآن رفعته، فمن سب قتلته وأسرت أولاده وعياله، وأخذت أمواله. ولم يكن في نواحي إيران ولا في أطرافها سب ولا شيء من هذه الأمور الفظيعة وإنما حدثت أيام الخبيث الشاه إسماعيل الصفوي (?) ولم يزل أولاده يقفون أثره حتى كثر السب وانتشرت البدع واتسع الخرق، منذ عام ثمانمائة وسبعة وخمسين فيكون لظهور هذه القبائح ثلاثمائة سنة.

(ثم إنه تكلم كلاما كثيرا لا محل لذكره هاهنا. وإلى هنا انتهت السطور الطوال.)

وقد اعترضت على بعض ما جاء في هذه الرقعة، منها أني قلت للملا باشي لفظة (النصب) المذكورة في خلافة سيدنا عمر ضع بدلها لفظة (العهد) لأن في لفظة النصب شائبة أنها ناصبة وأنتم تفسرون الناصب ممن نصب نفسه لبغض علي، فعارضني بعض الحاضرين وقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015