(إن تتوبا إلى الله فقد صت قلوبكما) ولم يقل: قلباكما، وربما ثناه الشاعر كما قال:
فتخالسا نفسيهما بنوافذ ... كنوافذ العبط التي لا ترقع
ونحو قوله:
هما نفثا في في من فمويهما ... على النابح العاوي أشد رجام
وأحسبه ذهب بالفموين إلى الشفتين، كما قالوا: مات حتف أنفيه، ذهب إلى المنخرين، فإن أضفت ذلك إلى واحد ثم ثنيته جاز، تقول: أخذت خاتميه، وما جعل الله لرجل رأسين، ولا تقول: رؤوسا هنا، لأنك أضفته إلى واحد، وقال الله تعالى: (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه).
ومنها: ما ثني وهو جمع، تقول: مر بنا إبلان أسودان وغنمان، وقال الله تعالى: (أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما)