1015 - مسلم بن الحجاج: هو أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري، أحد الأئمة الحفاظ، ولد سنة أربع ومئتين، وتوفي في عشية يوم الأحد لست بقين من رجب سنة إحدى وستين ومئتين، رحل إلى العراق والحجاز والشام ومصر، وأخذ الحديث عن يحيى بن يحيى النيسابوري وقتيبة بن سعيد وإسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل وعبد اللَّه بن مسلمة القعنبي وغير هؤلاء من أئمة الحديث وعلمائه، وقدم بغداد غير مرة وحدث بها، روى عنه خلق كثير، منهم إبراهيم بن محمد بن سفيان والترمذي وابن خزيمة، وكان آخر قدومه بغداد سنة سبع وخمسين ومئتين.
وقال مسلم: صنفت "المسند الصحيح" من ثلاث مئة ألف حديث مسموعة.
وقال محمد بن إسحاق بن منده: سمعت أبا علي النيسابوري يقول: ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم في علم الحديث.
وقال الخطيب أبو بكر البغدادي: إنما قفا مسلم طريق البخاري ونظر في علمه وحذا حذوه، ولما ورد البخاري نيسابور في آخر مرة لازمه مسلم وأدام الاختلاف إليه.
وقال الدارقطني: لولا البخاري لما ذهب مسلم ولا جاء.
1016 - سليمان بن الأشعث: هو أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، أحد من رحل وطوَّف وجمع وصنَّف، وكتب عن العراقيين والخراسانيين والشاميين والمصريين والجزيريين، ولد سنة اثنتين ومئتين، وتوفي بالبصرة لأربع عشرة من شوال سنة خمس وسبعين ومئتين، وقدم بغداد مرارًا ثم خرج منها آخر مراته سنة إحدى وسبعين، وأخذ الحديث عن مسلم بن إبراهيم وسليمان بن حرب وعبد اللَّه بن مسلمة القعنبي ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وغير هؤلاء من أئمة الحديث ممن لا يحصى كثرة، وأخذ الحديث عنه ابنه عبد اللَّه وعبد الرحمن النيسابوري وأحمد بن محمد الخلال