فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومَ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنةٌ لأَصْحَابِي، فَإِذَا ذَهَبْتُ أَنَا أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: 2531].
6009 - [3] وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ فَيَغْزُو فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ، فَيَقُولُونَ (?): هَلْ فِيكُمْ مِنْ صَاحَبَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ. فَيُفْتَحُ لَهُمْ، ثُمَّ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ فَيَغْزُو فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ، فَيُقَالُ: هَلْ فِيكُمْ مَنْ صَاحَبَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ. فَيُفْتَحُ لَهُمْ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
جمع آمن كبارٍّ وبررة، ولعل هذا يجعله صيغة النسبة، وعلى كل تقدير لفظ الجمع بالنسبة إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يكون من قبيل {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً} [النحل: 120].
وقوله: (فإذا ذهبت النجوم) ذهاب النجوم تكديرها وانكدارها وإعدامها، وقد جعله اللَّه سبحانه سبب إتيان السماء ما توعد -وهو انفطارها وانشقاقها- وأمارةً عليه.
ويحتمل أن يكون ذلك من قِبَل أن النجوم نورانية وزينة للسماء، وواسطة في حدوث بعض الحوادث في الأرض مثل الحر والبرد، ونضج الأثمار ونزول الأمطار، يجعل اللَّه إياها أسبابًا عادية، واللَّه أعلم.
والمراد بما توعد الأصحاب: الفتنُ والحروبُ وارتدادُ الأعراب، وبما توعد الأمة: البدع والحوادث والفتن وذهاب الخير ومجيء الشر.
6009 - [3] (أبو سعيد الخدري) قوله: (فيغزو فئام) بكسر الفاء والهمزة: