ثُمَّ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ فَيَغْزُو فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ، فَيُقَالُ: هَلْ فِيكُمْ مَنْ صَاحَبَ مَنْ صَاحَبَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ. فَيُفْتَحُ لَهُمْ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ قَالَ: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُبْعَثُ مِنْهُمُ الْبَعْثُ، فَيَقُولُونَ: انْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ فِيكُمْ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فَيُوجَدُ الرَّجُلُ فِيُفْتَحُ لَهُمْ بِهِ، ثُمَّ يُبْعَثُ البَعْثُ الثَّاني،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الجماعة من الناس لا واحد له من لفظه، والجمع: فُؤُم ككتب، كذا في (القاموس) (?)، وفي (المشارق) (?): قال بعضهم: هو بفتح الفاء، حكاه الخليل وهو رواية القابسي، وأدخله صاحب (العين) في حرف الياء بغير همزة وغيره بهمزة، وكذا قاله القابسي، وحكى الخطابي أن بعضهم رواه (فيّام) بالفتح مشدد الياء وهو غلط، وفي المهموز ذكره الهروي، وكذا قيد عن أبي ذر بالهمزة.

وقوله: (يبعث) أي: يرسل فيهم (البعث) أي: الجيش، قال في (القاموس) (?): البعث ويحرك: الجيش، والجمع البعوث.

وقوله: (هل تجدون فيكم) بكاف الخطاب، وفي قرائنه: (فيهم) بلفظ الغائب.

وقوله: (البعث الثاني) بالتوصيف وكذا في البعث الثالث، وفي الرابع بالإضافة، كذا وجدنا في نسخ (المشكاة) و (المصابيح)، وتأويله: بعث القوم الرابع، ففي هذه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015