وَإِنَّ مَوْعِدكُمُ الْحَوْضُ، وَإِنِّي لأَنْظُرُ إِلَيْهِ وَأَنَا فِي مَقَامِي هَذَا، وَإِنِّي قَدْ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِ الأَرْضِ، وَإِنِّي لَسْتُ أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِي، وَلَكِنِّي أَخْشَى عَلَيْكُم الدُّنْيَا أَنْ تُنَافِسُوا فِيهَا". وَزَادَ بَعْضُهُمْ: "فَتَقْتَتِلُوا فَتَهْلِكُوا كَمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 4042، م: 2296].
5959 - [4] وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- تُوِفِّيَ فِي بَيْتِي، وَفِي يَوْمِي، وَبَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي، وَإِنَّ اللَّهَ جَمَعَ بَيْنَ رِيقِي وَرِيقِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ، دَخَلَ عَلَيَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ. . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فيه الواحد والجمع، يريد تقدمه إلى دار الآخرة ليشفع لهم ويهيئ أسباب نجاتهم وشفاعتهم.
وقوله: (وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض) إخبار بتملك أمته الخزائن.
وقوله: (أن تنافسوا فيها) أي: ترغبوا وتميلوا إليها كل الميل، ومنه شيء نفيس ومنفوس يتنافس فيه ويرغب.
5959 - [4] (عائشة) قوله: (توفي في بيتي وفي يومي) قد عرفت في شرح الترجمة أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- استأذن أزواجه في أن يمرض في بيت عائشة، فكان -صلى اللَّه عليه وسلم- في بيتها إلى يوم وفاته، ولعله صادف يوم نوبتها أيضًا، وفيه تأكيد لبيان فضلها وإلا فالأيام كلها سواء بعد الإذن، فافهم.
و(السحر) بفتح السين ويضم وسكون الحاء المهملة: الرئة، والمراد هنا الصدر؛ لأنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان مستندًا إلى صدرها، والمراد بـ (النحر) موضعه وهو موضع القلادة من أعلى الصدر.