لَوْ شِئْتُ أَنْ أَعُدَّ شَمَطَاتِهِ فِي لِحْيَتِهِ -وَفِى رِوَايَةٍ: لَوْ شِئْتُ أَنْ أَعُدَّ شَمَطَاتٍ كُنَّ فِي رَأْسِهِ- فَعَلْتُ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 5895، م: 2341].
وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ قَالَ: إِنَّمَا كَانَ الْبَيَاضُ قِي عَنْفَقَتِهِ، وَفِي الصُّدْغَيْنِ وَفِي الرَّأْسِ نَبْذٌ.
5787 - [12] وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَزْهَرَ اللَّوْنِ، كأَنَّ عَرَقَهُ اللُّؤْلُؤُ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لم يخضب، واللَّه أعلم.
وقوله: (أن أعدّ شمطاته) بفتح الشين والميم، أي: شعراته البيض.
وقوله: (والعنفقة) بفتح المهملة وسكون، النون وفتح الفاء والقاف في آخرها، في (القاموس) (?): العنفقة: شعيرات بين الشفة السفلى والذقن. و (الصدغ) بالضم ما بين العين إلى شحمة الأذنين، ويسمى الشعر المتدلي عليه صدغًا أيضًا. و (نبذ) بضم النون وفتح الموحدة، وبفتح وسكون، أي: شيء يسير وشعرات متفرقة.
قال الطيبي (?): (نبذ) مبتدأ و (في عنفقته) خبر، والجملة خبر (كان)، ويحتمل أن يكون خبر (كان) في (عنفقته)، و (نبذ) استئناف بحذف صدره.
5787 - [12] (أنس) قوله: (كأن عرقه اللؤلؤ) كأنه من تتمة قوله: (أزهر اللون) في حكم التأكيد والبيان؛ لأن زهرة اللون تؤثر في صفاء العرق، ولذا لم يعطف، وأما ترك العطف في قوله: (إذا مشى تكفأ) فلأنه فصل آخر من الكلام.