5780 - [5] وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَأَكَلْتُ مَعَهُ خُبْزًا وَلَحْمًا -أَوْ قَالَ: ثَرِيدًا- ثُمَّ دُرْتُ خَلْفَهُ فَنَظَرْتُ إِلَى خَاتَمِ النُّبُوَّةِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ عِنْدَ نَاغِضِ كَتِفِهِ الْيُسْرَى، جُمْعًا عَلَيْهِ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الثآليل) (?)، والجمع بضم الجيم وسكون الميم في الأصل بمعنى المجموع، والمراد هنا جمع الكف حين يجمع الأصابع ويضمها، والخيلان بالكسر جمع خال، والثآليل بفتح المثلثة وبالهمزة على وزن مصابيح جمع ثؤلول، وهي غدة الحبة التي تظهر في الجلد مثل حمصة.
وفي (القاموس) (?): الثؤلول كزُنْبور: حلمة الثدي، وَبَثْرٌ صغير صُلبٌ مستدير على صور شتى، وكله من خِلطِ غليظ يابس، بَلْغَمِيٍّ أو سوداويٍّ أو مركب منهما، وهذه كلها بيان لصورته الظاهرة وشكله في رأي العين، ومن دون ذلك سر عظيم مخصوص به -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يكن لأحد من الأنبياء والمرسلين، واللَّه أعلم.
5780 - [5] (عبد اللَّه بن سرجس) قوله: (عند ناغض كتفه اليسرى) الناغض بنون وغين وضاد معجمتين: الكتف، وقيل: عظم رقيق على طرفها، وقيل: أصل العنق، وقال التُّورِبِشْتِي (?): الناغض: الغضروف، وهو ما لان من العظم، وأكثر ما وقع في الروايات (بين كتفيه)، قال التُّورِبِشْتِي (?): ولا اختلاف بين القولين، فإنه يحتمل أنه وجد كذلك، والقول الآخر: بين كتفيه لا يقتضي أن يكون بينهما على السواء، بل