. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

تكون في الجسد أطاف بها شحم، وكل قطعة صلبة بين العصب، والجمع غدد، والمراد أنه كان شبيهًا بالغدة، وحمراء بمعنى مائلًا إلى الحمرة فلا ينافي كون لون خاتم النبوة كلون بدنه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فهذا رد لمن قال: إنه أسود أو أخضر، كذا في (شرح الشيخ للشمائل). وقد وقع الجمع بين غدة حمراء وبيضة الحمامة بيانًا وتفسيرًا للغدة.

وفي حديث آخر: (كزر الحجلة) والزر بتقديم الزاي المكسورة على الراء المشددة: واحد الأزرار التي تكون على جيب القميص، والحجلة بفتح الحاء والجيم واحد الحجال: بيت كالقبة لها أزرار كبار، وهذا ما عليه الجمهور.

وعن بعضهم الحجلة: طائر معروف وزرها بيضها، ويؤيده حديث جابر بن سمرة: كبيضة الحمامة، غير أن الزر لم يجع في كلام العرب بمعنى البيض، إلا أن يحمل على الاستعارة تشبيهًا لضها بأزرار الحجال، كذا في بعض شروح (الشمائل). وذكر الخطابي أنه روي بتقديم الراء على الزاي والمراد به البيضة من أرزت الجرادة: إذا غرزت ذنبها في الأرض فباضت، وكذا رزت.

وفي حديث آخر للترمذي: (شعرات مجتمعات) (?)، أي: ذو شعرات، وكان عليه الشعرات، فظن الراوي أنه الشعرات، وفي آخر له: (كان في ظهره بضعة ناشزة) (?)، والبضعة: قطعة من اللحم، و (ناشزة) أي: مرتفعة من جسمه، من النشوز، وهو الارتفاع، والنشزة: مكان مرتفع كالنشاز بالفتح، ومنه: نشوز أحد الزوجين لتعالي أحدهما على الآخر، وأيضًا في حديث: (مثل الجمع حولها خيلان كأمثال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015