. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وسرًّا عظيمًا مخصوصًا به -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وقال الحاكم في (المستدرك) (?) عن وهب بن منبه أنه قال: ولم يبعث اللَّه نبيًّا إلا وقد كانت عليه شامة النبوة في يده اليمنى إلا [أن يكون] نبينا [محمد]-صلى اللَّه عليه وسلم-، فإن شامة النبوة كانت بين كتفيه، كذا في حواشي (الشمائل) (?)، وجاء في بعض الروايات أنه غاب بعد وفاة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وبغيبوبته عرف موته، ولعلها كانت لتعريفهم موته، أو لأنه لم تبق حاجة إلى إثبات النبوة الآن، أو لسر آخر لا لأن الأنبياء لم يبقوا أنبياء بعد موتهم، فإن مرتبة النبوة والرسالة باقية بعد الموت.
وفي (شرح الشيخ): وفي رواية: (كبيضة حمام مكتوب فيه: اللَّه وحده لا شريك له، توجه حيث كنت فإنك منصور)، وفي رواية: (كان نورًا يتلألأ)، والرواة قد ذكروا صورته وظاهر شكله، وشبهوها بأشياء يعرفها الناس، فمنها مثل بيضة الحمامة كما ورد في هذا الحديث، والحمامة واحدة حمام وليست تاؤه للتأنيث. وفي (الصحاح) (?): هي عند العرب ذوات الأطواق من نحو الفواخت والقماري وأشباه ذلك، وعند العامة أنها الدواجن فقط، وفي (القاموس) (?): حمام كسحاب: طائر بَرّيٌّ لا يألف البيوت، أو كل ذي طوق.
وفي حديث آخر: (غدة حمراء)، والغدة بضم الغين وتشديد الدال: كل عقدة