رَبِّ أَدْنِنِي مِنَ الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بِحَجَرٍ". قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وَاللَّهِ لَوْ أَنِّي عِنْدَهُ لأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ إِلَى جَنْبِ الطَّرِيقِ عِنْدَ الْكَثِيبِ الأَحْمَرِ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 1339، م: 2372].
5714 - [17] وَعَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "عُرِضَ عَلَيَّ الأَنْبِيَاءُ فَإِذَا مُوسَى ضَرْبٌ مِنَ الرِّجَالِ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الآن، وإنما سأل الأدناء من الأرض المقدسة لشرفها وفضلها على سائر البقاع في ذلك الزمان، وبفضل من فيها من المدفونين من الأنبياء والمرسلين، وفي هذا استحباب الدفن في المواضع الفاضلة والقرب من مدافن الصالحين.
وقوله: (رمية بحجر) أي: مقدار ذلك، قيل: إنما لم يسأل نفس بيت المقدس، لأنه خاف أن يكون قبره مشهورًا فيفتتن به الكفار، ويجوز أن يكون معناه: ولو كان مقدار رمية بحجر ولم يكن في نفسه، فتدبر، واللَّه أعلم.
وقوله: (عنده) أي: عند بيت المقدس، و (الكثيب) التل من الرمل.
5714 - [17] (جابر) قوله: (عرض علي الأنبياء) قيل: مثلت أرواحهم متشكلة بما كانوا عليه في الدنيا من الأشكال، وقيل: كوشفت له صور أبدانهم في نوم أو يقظة، واللَّه أعلم.
وقوله: (ضرب من الرجال) الضرب: المصنف من الشيء، والخفيف اللحم، كذا في (القاموس) (?)، وقال في (المشارق) (?): في موسى ضرب من الرجال بسكون الراء، وهو ذو الجسم بين الجسمين لا بالناحل ولا بالمطهم، وقال الخليل: الضرب القليل