5371 - [1] عَنْ عِيَاضِ بْنِ حمَارٍ الْمُجَاشِعِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي خُطْبَتِهِ: "أَلَا إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي أَنْ أعُلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي يَوْمِي هَذَا: كُلُّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدًا حلالٌ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
في الثلاثة الأخيرة ظاهرة، وأما في الأولين فلأن الخيانة في الغلول توجب حرمان أهل العسكر من حقوقهم، وهو يوجب فقرهم واحتياجهم، وذلك يوجب الفترة في قوة قلوبهم وتطرق الرعب إليها، والزنا ضد التزوج يكثر التناسل فضده يورث لقليله، واللَّه أعلم.
8 - باب الإنذار والتحذير
في متمماته ولواحق الباب السابق مما يتعلق بالإنذار والتخويف.
الفصل الأول
5371 - [1] (عياض بن حمار) قوله: (مما علمني يومي هذا) شروع في التعليم، والظاهر أن قوله: (هذا) إشارة إلى (يوم)، أي: مما أوحى ربي إلي في هذا اليوم، ويحتمل أن يكون إشارة إلى ما بعده من الكلام، أي: مما أوحي في يومي هذا الكلام، أي: قال اللَّه تعالى: (كل مال نحلته) أي: أعطيته وملكته بوجه شرعي (عبدًا) من عبادنا فهو (حلال) له لا يستطيع أحد أن يحرمه من تلقاء نفسه، وهو إنكار لما حرموا على أنفسهم من البحيرة والسائبة والوصيلة.