* الْفَصْلُ الثَّالِثُ:

5370 - [11] عَن ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: "مَا ظَهَرَ الْغُلُولُ فِي قَوْمٍ إِلَّا أَلْقَى اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ، وَلَا فَشَا الزِّنَا فِي قَوْمٍ إِلَّا كَثُرَ فِيهِمُ الْمَوْتُ، وَلَا نَقَصَ قَوْمٌ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا قُطِعَ عَنْهُمُ الرِّزْقُ، وَلَا حَكَمَ قَوْمٌ بِغَيْرِ حَقِّ إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الدَّمُ، وَلَا خَتَرَ قَوْمٌ بِالْعَهْدِ إِلَّا سُلِّطَ عَلَيْهِ الْعَدُوُّ". رَوَاهُ مَالِكٌ. [ط: 2/ 460].

* * *

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الثالث

5370 - [11] (ابن عباس) قوله: (ما ظهر الغلول) بضم الغين: الخيانة، أو مخصوص بالفيء، كذا في (القاموس) (?)، وفي (الصراح) (?): غلول بالضم: خيانت كردن درغنيمت، قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} [آل عمران: 161]، وفي (مجمع البحار) (?) عن (النهاية): الغلول الخيانة في المغنم، والسرقة قبل القسمة، وكل من خان في شيء خفيةً فقد غل، وسميت غلولًا لأن الأيدي فيها مغلولة، أي: ممنوعة مجعول فيها غل، وهي حديدة تجمع يد الأسير إلى عنقه، ويقال لها: جامعة أيضًا.

وقوله: (في قوم) الحديث، الظاهر أن ترتب هذه الأجزية على هذه الأشياء بحسب الخاصية، والسر في ذلك موكول إلى علم الشارع، وقد تستنبط علل ومناسبات، وهي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015