4263 - [1] عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَتَنَفَّسُ فِي الشَّرَابِ ثَلَاثًا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
والجواب الذي يحصل به التوفيق بين الحديثين أن الاغتباق بقدح والاصطباح بقدح آخر إنما كان على سبيل الاشتراك بين القوم بأجمعهم لا لكل واحد منهم فرادى لقوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: (ما طعامكم؟ ) مخاطبًا الكل، والسائل وإن كان واحدًا لكنه سأل عن جانبهم وكان رائدهم، ولذا قال: ما يحل لنا؟ ولا شك أنه لا يكفي القدح الواحد للجماعة الكثيرة، ولا يدفع شيئًا من الجوع أصلًا، ولا يسد الرمق، ولا يقيم النفس، نعم لو كان لكل واحد قدح لحصل المقصود، وأيضًا معنى الاضطرار الذي هو منطوق النص إنما يحصل في صورة سدّ الرمق لا حصول بعض الشبع، كذا قال التُّورِبِشْتِي (?)، فتأمل.
3 - باب الأشربة
لما كان الشراب تابعًا للطعام ومن تتمته جعل لبيانه بابًا داخلًا في (كتاب الطعام)، ولم يعقد له كتابًا على حدة، والأشربة الظاهر أنه جمع شراب كالأطعمة جمع طعام، ويمكن أن يجعل جمع شريب بمعنى شراب كأقمصة جمع قميص، قال في (القاموس) (?): الشراب ما شرب كالشريب والشروب.
الفصل الأول
4263 - [1] (أنس) قوله: (يتنفس في الشراب) أي: في أثناء شربه الشراب،