وَشَرِّ مَا فِيكِ، وَشَرِّ مَا خُلِقَ فِيكِ، وَشَرِّ مَا يَدِبُّ عَلَيْكِ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ أَسَدٍ وَأَسْودَ، وَمِنَ الْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ، وَمِنْ شَرِّ سَاكِنِ الْبَلَدِ، وَمِنْ وَالِدٍ وَمَا وَلَدَ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: 2603]
2440 - [25] وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا غَزَا قَالَ: "اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي وَنَصِيرِي،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المهامة، (وشر ما فيك) من أحناش الأرض وحشراتها، (وشر ما خلق فيك) ما يعيش في النُّقب وأجوافها، و (ما يدب عليك) بكسر الدال: الحيوانات كذا قيل، فيكون ذكر (أسد وأسود) من باب التخصيص بعد التعميم، وذكرِ ما يغلب منه الأذى والضرر.
وقيل: (من شرِّك) أي: شرٍّ حصل من ذاتك، (وشر ما فيك) من الأوصاف والأحوال، (وشر ما خلق فيك) من الحيوانات الساكنة في باطنها، (وشر ما يدبُّ عليك) الحيوانات التي على ظاهرها، والأسود: الحية الكبيرة السوداء أخبث الحيات.
وقوله: (من الحية) بدون الواو، قال الطيبي (?): (من) بيانية على تغليب الأسود، وصحح في بعضها بالواو وهو الظاهر.
والمراد بـ (ساكن البلد) الإنس، وقيل: الجن، ولو حمل على كليهما لكان وجهًا، وبـ (الوالد) إبليس وبـ (ما ولد) نسله، وحمله على العموم أولى ليعم الكل.
2440 - [25] (أنس) قوله: (أنت عضدي) فيه ست لغات: بفتح العين وضمها وكسرها، وسكون الضاد، وبفتح العين وكسر الضاد ككتف، وبضمتين كعنق، وبفتح العين وضم الضاد وهو الأشهر، وهو اسم ما بين المرفق إلى الكتف، ويجيء بمعنى الناصر والمعين، وأعضاد الحوض والطريق وغيره: ما يُسدُّ حواليه من البناء.