بِكَ أَحُولُ وَبِكَ أَصُولُ وَبِكَ أُقَاتِلُ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ. [ت: 3584، د: 2623].
2441 - [26] وَعَنْ أَبِي مُوسَى: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَانَ إِذَا خَافَ قَوْمًا قَالَ: "اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُورِهِمْ، وَنعوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ. [حم: 4/ 414، د: 1537].
2442 - [27] وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قَالَ: "بِسْمِ اللَّهِ، تَوَكلْتُ عَلَى اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نَزِلَّ أَوْ نَضِلَّ، أَوْ نظلِمَ أَوْ نُظْلَمَ، أَوْ نَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيْنَا". رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَفِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ، وَابْنِ مَاجَهْ: قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله: (بك أحول) أي: أحتال، أو أكرّ وأتحرك، و (الصول) الحمل على العدو.
2441 - [26] (أبو موسى) قوله: (اللهم إنا نجعلك في نحورهم) جمع نحر وهو أعلى الصدر أو موضع القلادة، قال التُّورِبِشْتِي (?): تقول: جعلته في نحر العدو، أي: قبالته وحذاءه ليقاتل عنك ويحول بينك وبينه، وخص النحر بالذكر؛ لأن العدو به يُستقبل عند المناهضة للقتال، وأقول: مع ما فيه إشارة إلى نحره وذبحه.
2442 - [27] (أم سلمة) قوله: (أن نزلّ) من زلة القدم، كناية عن وقوع الذنب من غير قصد، (أو نجهل) بلفظ المتكلم المعلوم، أي: نفعل بالناس فعل الجهال من الإيذاء والإضرار، و (يجهل) بلفظ الغائب المجهول، أي: يفعل الناس بنا ذلك.