870 - [3] وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا قَالَ: "سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ" قَامَ حَتَّى نَقُولَ: قَدْ أَوْهَمَ، ثُمَّ يَسْجُدُ وَيَقْعُدُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ حَتَّى نقُولَ: قَدْ أَوْهَمَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: 473].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
يفعل في بعض الأحيان الركوع والسجود قريبًا من مقدار القيام، فتدبر، واللَّه أعلم.
870 - [3] (أنس) قوله: (حتى نقول) في أكثر الروايات بالنصب.
قوله: (قام) بمعنى كان يقوم، و (حتى) للغاية، والمعنى جيد، وقد يرفع فيكون حتى حرف ابتداء استحضارًا لتلك الحالة، وفي التنزيل {حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ} قرئ بالنصب وبالرفع، فافهم.
وقوله: (قد أوهم) في (القاموس) (?) الوَهْم: من خطرات القلب، أو مرجوح طرفي المتردد فيه، وَوَهِمَ في الحساب كوَجِلَ: غَلِطَ، وفي الشيء كوَعَدَ: ذهب وهمُه إليه، وأوهم كذا من الحساب: أسقط، أو وَهَمَ كوعد ووَرِثَ وأوْهَمَ: بمعنًى.
وقال التُّورِبِشْتِي (?): أوهم، أي: أسقط من صلاته شيئًا، وقد فسره بعضهم بمعنى النسيان، ولم يرد أوهم بمعنى نسي، إلا أن يؤوِّله هذا القائل على النسيان، من حيث إن إسقاط ركعة من الصلاة إنما يكون بعد النسيان، ولو قيل: وهم لصحّ أن يفسر بالنسيان، والرواية تأبى ذلك، يقال: أوهمْتُ (?) في الحساب أوهَم وهَمًا بتحريك الهاء: إذا غلطت فيه وسهوت، ووهمت في الشيء أهِمُ وهْمًا بسكون الهاء: إذا ذهب وهمك إليه وأنت تريد غيره، وأوهمت الشيء: إذا تركته كلّه، ويقال: أوهم في الحساب مئة، أي: