871 - [4] وَعَنْ عَائِشَةَ -رضي اللَّه عنها- قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي"، يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 817، م: 484].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أسقط، وأوهم من صلاته ركعة.
وفي شرح الشيخ: قد أوهم، أي: ترك الصلاة، أو أوهم بمعنى وقع في وهم الناس، أي: ذهنهم أنه تركها، انتهى.
وعلى هذا المعنى لا يخلو قوله: (حتى نقول) عن استدراك، فافهم.
والمعنى أنه كان يلبث في حال الاستواء من الركوع زمانًا يظن أنه أسقط الركعة التي ركعها وعاد إلى ما كان عليه من القيام، انتهى.
وفيه مبالغة في رعاية الاعتدال والطمأنينة.
871 - [4] (عائشة -رضي اللَّه عنها-) قوله: (يتأول القرآن) حال من فاعل (يقول)، أي: يكثر قول ذلك حال كونه مبينًا ما هو المراد من قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ}، وأصل الأول الرجوع والانصراف، والمآل ما يرجع إليه الأمر، و (سبحانك) مصدر لفعله المقدر، أي: سبّحتك ونزّهتك كما يليق بنزاهتك، ومعنى قوله: (وبحمدك) بتوفيقك وفضلك الموجب لحمدك سبحتك لا بحولي وقوتي، وفي (القاموس) (?): سَبَحَ بالنهر وفيه، كمنع سَبْحًا وسِبَاحةً بالكسر، والسوابح: الخيل؛ لسَبْحِهَا بيديها في سيرها (?)، وسبحان اللَّه: تنزيهًا للَّه عن الصاحبة والولد، معرفةٌ، ونُصِبَ على المصدر، أي أبرِّئ اللَّه من السوء براءة، أو معناه: السرعة إليه، والخفة في طاعته، وسبَّحَ تسبيحًا: