وأما حكمًا فكإخبار الصحابي -الذي لم يخبر عن الكتب المتقدمة- ما لا مجال فيه للاجتهاد عن الأحوال الماضية كأخبار الأنبياء وأممهم، والإخبار عن الأمور الماضية من بدء الخلق، أو الآتية كالملاحم والفتن وأهوال يوم القيامة، أو عن ترتب ثواب مخصوص أو عقاب مخصوص على فعل، فإنه لا سبيل إليه إلا السماع عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
أو يفعل الصحابي ما لا مجال للاجتهاد فيه.
أو يخبر الصحابي بأنهم كانوا يفعلون كذا في زمان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ لأن الظاهر اطِّلاعه -صلى اللَّه عليه وسلم-على ذلك ونزول الوحي به، أو يقولون: من السنة كذا؛ لأن الظاهر أن السنة سنة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقال بعضهم: إنه يحتمل سنة الصحابة وسنة الخلفاء الراشدين، فإن السنة تطلق عليه.
* * *
السند: طريق الحديث، وهو رجاله الذين رووه.
والإسناد بمعناه، وقد يجيء بمعنى ذكر السند والحكاية عن طريق المتن.
* [الْمَتْن]:
والمتن ما انتهى إليه الإسناد.