الآثار) مع أنه مخصوص بالمرفوع، وما ذكرى فيه من الموقوف فبطريق التبع والتطفل.
والخبر والحديث في المشهور بمعنى واحد، وبعضهم خصوا الحديث بما جاء عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- والصحابة والتابعين، والخبر بما جاء عن أخبار الملوك والسلاطين والأيام الماضية، ولهذا يقال لمن يشتغل بالسنة: محدث، ولمن يشتغل بالتواريخ: أخباري.
والرفع قد يكون صريحًا وقد يكون حكمًا.
أما صريحًا ففي القولي كقول الصحابي: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول كذا، أو كقوله أو قول غيره: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، أو: عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال كذا.
وفي الفعلي كقول الصحابي: رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فعل كذا، أو عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه فعل كذا، أو عن الصحابي أو غيره مرفوعًا أو رفعه أنه فعل كذا.
وفي التقريري أن يقول الصحابي أو غيره: فعل فلان أو أحد بحضرة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كذا، ولا يذكر إنكاره.