إن الإنسان عندما يطالع قصص المهتدين إلى الإسلام يجد أشياءً عجيبة، فمن أعاجيب ما قرأت قريباً عن رجل إنجليزي كان سبب إسلامه شيئاً غريباً جداً، لقد كان يعيش في باكستان، وكان له أصدقاء في العمل من المسلمين، ففي يوم من الأيام صنع له أحد أصدقائه المسلمين وليمة، فكان سبب إسلامه لذة طعم الطعام الذي قدم إليه، وقال: إن أمة تملك هذا المذاق الطيب في الطعام لابد أن تكون على حق! ونحن في هذه الحالة لا نقول: إن هذا صدفة، ولعله بعد أن تلذذ بالطعام اطلع على مظاهر الجمال والروعة في دين الله تبارك وتعالى.
وامرأة كافرة كانت من أعتى الكفار في بلاد الغرب، أسلمت بمجرد أنها اطلعت على كتاب يبحث عن موقف الإسلام من قضية الاختلاط الحر بين الرجال والنساء، فكان فيه كلام طيب، فأعجبت جداً بهذا الكلام وأسلمت بسبب ذلك! وهذا رجل كان عالماً من علماء الموسيقى، وكان متخصصاً في الأصوات، وأسلم حينما عرف أن القرآن فيه آية تقول: {إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} [لقمان:19]، فقال: هذه لا يمكن أن يقولها إلا الخالق؛ لأن هذا الصوت هو من أشد الأصوات نشازاً، ولا يعرف ذلك إلا قليل.