صدوق مشهور ولكنه أسكت قبل موته بست سنين , فالآخذ عنه فيها ضعيف. انتهى.
قال الحاكم في التاريخ في ترجمته: أحد أركان الحديث بنيسابور بكثرة ورحلة واشتهارا.
سمع من إسحاق بن راهويه وعبد الله بن الجراح، وَغيرهما.
وبالعراق من أبي كريب وعقبة بن مكرم.
وبالحجاز من أبي مصعب، وَابن أبي عمر ويعقوب بن حميد وأقرانهم.
وبمصر من هارون بن سعيد وعيسى بن زغبة، ومُحمد بن رمح، وَغيرهم. -[576]-
وبالشام عن هشام بن عمار، ومُحمد بن مصفى ودحيم وأقرانهم.
روى عنه إبراهيم بن أبي طالب، ومُحمد بن إسحاق السراج وهما من أقرانه , جمع حديث الزهري وجوده.
قال ابنه أحمد: مرض أبي في صفر سنة تسع وثمانين وبقي في مرضه إلى أن توفي في ذي الحجة سنة خمس وتسعين ومئتين.
قال الحاكم: عهدت مشايخنا لا يصححون سماع الذين سمعوا من الإسماعيلي، يعني هذا - بعد التسع والثمانين فإنه كان لا يقدر أن يحرك لسانه إلا بـ "لا" , فكان إذا قرىء عليه قيل له: كما قرأنا؟ قال: لا.
وسمعت عبد الله بن سويد الثقة المأمون يتأسف غير مرة على ما فاته من الإسماعيلي ثم يقول: أدركناه وقد أخذته اللقوة وبقي فيها إلى آخر عمره. قلت له: بلغني أنه كان يشير برأسه فقال: ما كان يقدر أن يحرك رأسه.
قال الحاكم: والإسماعيلي ثقة مأمون.