وقال صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في خطبة حجة الوداع وقد بلغت التواتر: ألا هل بلغت؟، قالوا: نعم. قال: فليبلغ الشاهد الغائب، فرب مبلغ أوعى من سامع.
وقال صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن.
وفي لفظ: ألا هل عسى رجل يبلغه الحديث عني، وهو متكىء على أريكته فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله، فما وجدنا فيه حلالا استحللناه، وما وجدنا فيه حراما حرمناه، وإن ما حرم رسول الله كما حرم الله.
حسنه الترمذي وصححه الحاكم والبيهقي.
وفي "المُستَدرَك" أيضًا من حديث الحسن قال: بينا عمران بن حصين يحدث عن سنة نبينا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ قال له رجل: يا أبا نجيد حدثنا بالقرآن فقال: أنت وأصحابك تقرؤُون القرآن، أكنت محدثي عن الصلاة وما فيها وحدودها؟! أكنت محدثي عن الزكاة في الذهب والإبل والبقر وأصناف المال؟! فقال: فقال له الرجل: أحييتني أحياك الله.
ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه: بينما نحن عند عمران بن حصين ... فذكره.
وقال صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تسمعون ويسمع منكم، ويسمع ممن يسمع منكم.
رواه أبو داود بإسناد صحيح