ونوه بذكره ووصفه بالمعرفة والإتقان والفهم فقال له الحافظ عماد الدين بن كثير: أنا أستبعد منه تخريج حديث ابن عباس -رضي الله عنه- ما في الوضوء بالشمس1 ومن تعظيمه له أنه لما قدم القاهرة في سنة ست وخمسين أراد أهل الحديث السماع عليه فامتنع من ذلك وقال: لا أسمع إلا بحضوره وكان غائبا في الإسكندرية فمات قبل أن يصل ولم يحدثهم.

وفي هذه الرحلة كتب2 عنه الحافظ عماد الدين بك كثير، وبحلب على الإمام جمال الدين إبراهيم بن الشهاب محمود وسلميان بن إبراهيم بن المطوع وعبد الله بن محمد بن المهندس وعدة وبحماة جماعة منهم قاضيها عبد الرحيم بن إبراهيم بن البارزي3 وعبد الله بن داود بن سليمان السلمي وبحمص من عمر بن أحمد بن عمر النقبي وغيره، وبطرابلس من جمع منهم عثمان الأعزازي4 والعلامة صدر الدين محمد بن أبي بكر بن عباس الخابوري، وبصفد من عمر بن حمزة بن يونس وست الفقهاء بنت أحمد بن محمد العباسي وغيرهما، وببعلبك من خلق منهم أحمد بن عبد الكريم بن أبي بكر وعبد القادر بن علي بن السبع وأحمد بن علي بن الحسن بن عمرون، وبنابلس من إبراهيم بن عبد الله بن أحمد الزيباوي ومحمد بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد المنعم بن نعمة وغيرهما، وببيت المقدس من جماعة منهم طاهر بن أحمد وقاسم بن سليمان الأذرعي وإبراهيم الزيبوي أيضًا والحافظ صلاح الدين العلائي فانتفع به ولازمه وأخذ عنه علم الحديث فنوه بذكره وعظم شأنه ووصفه بالفهم والمعرفة والإتقان والحفظ، وبالخليل من القيمري خليل بن عيسى المقري وغيره، وبغزة من جماعة منهم محمد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015