قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فاطمة بضعة مني، والحسن والحسين فرعان لهذه البضعة.
وروى حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: إن ملكاً استأذن ربه حتى سلم علي وبشرني بفاطمة وأنها سيدة نساء أهل الجنة.
وقال أنس بن مالك: إن رسول الله صلى الله عليه وآله يأتي باب فاطمة رضي الله عنها عند الصبح ويقول: السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ورحمة الله وبركاته إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً.
وروى عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه أبي ليلى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه، وتكون عترتي أحب إليه من عترته، ويكون أهلي أحب إليه من أهله.
وقال أسامة بن زيد: إني سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وقلت: أي أهلك أحب إليك؟ فقال عليه السلام: أحب أهلي إلي فاطمة بنت محمد.
وروت عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وآله إذا ذكر خديجة كان لا يسأم من ثناء عليها واستغفار لها ويقول: خديجة سيدة نساء أمتي.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما زارني جبرئيل في مدة حياة خديجة إلا قال لي: أخبر خديجة أن ربها يقرأ عليه السلام ويبشرها ببيت في الجنة.
وروت عائشة أنه قد أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله جدي مشوي، فكشف صلوات الله عليه الثوب عن ذراعيه وقطعها، وبعث قطعتين إلى امرأتين، فسألت عائشة فقالت له: لم فعلت ذلك وغمست يديك فيه؟ وقد كان فينا من يكفيك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ويحك أن خديجة أوصتني بهاتين المرأتين.
وأما جعفر الطيار فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله له: يا جعفر أشبهت خلقي وخلقي.
أما أم هاني فقد دخلت يوم الفتح وقالت: يا رسول الله قد أجرت رجلاً من جيراني، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أم هاني قد أجرنا ما أجرت.
وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد الحسن والحسين رضي الله عنهما وقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة.
وكان أبو هريرة ما رأى الحسن بن علي رضي الله عنهما إلا فاضت عينه بالدموع، فسئل عن ذلك، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله حين انصرف من غزوة بني قينقاع وهو يدخل لسانه في فم الحسن رضي الله عنه ويقول: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه ثلاث مرات.
وروى جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من أراد أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة سوى عيسى ويحيى، فلينظر إلى الحسين بن علي.
وقال عليه السلام: الحسين مني وأنا منه أحب الله من أحبه.
وحدثني السيد الأجل أبو الغنائم حمزة بن هبة الله الحسيني بإسناده عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة، ولو أتوا بذنوب أهل الأرض: الضارب سيفه أمام ذريتي، والقاضي لهم حوائجهم، والساعي لهم في أمورهم عندما اضطروا إليه، والناصح لهم بقلبه ولسانه.
قال ابن أبي حازم وهو من العلماء السلف: ما رأيت هاشمياً أفضل من زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما.
روى عبد الله بن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: أحبوا العرب فإني عربي والقرآن عربي وكلام أهل الجنة عربي.
وقال عليه السلام: من أحب العرب فيحبني أحبهم، ومن أبغضهم فيبغضني أبغضهم.
وروى جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله أنه إذا زالت العرب زال الإسلام.
وروى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: العرب نور الله في الأرض، فإذا ذهبت العرب أظلمت الأرض، وذهب ذلك النور. والله أعلم.
روى جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: الناس تبع لقريش في الخير والشر.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا بني هاشم إذا أخذت حلقة الجنة ما بدأت إلا بكم.
وقال جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنهما: لما مات إبراهيم خليل الله عليه السلام خرج إسماعيل من مكة ودخل على أخيه إسحاق عليه السلام وقال له: أطلب منك ميراث أبي، فقال له إسحاق: وأي ميراث لك؟ وأمك جارية مملوكة لأمي، فعاد إسماعيل مغتماً وهو يقول:
الحمد لله الجواد بمنه ... الملك الملوك الدائم القيوم
والحمد لله الذي هو ربنا ... غوث الضعيف وناصر المظلوم