[وقال:] «1» يستدل على إقبال الملك وعلو زمانه من اختياره لوزرائه، ومشاورته المشايخ ذوي التجارب والمعرفة.
الكريم من الملوك من لم يقتصر على مكافأة من أسدى إليه الجميل، حتى يكون متكفلاً بفضله ما وجب على الأحرار في زمانه لمن أحسن إليهم «2» .
إذا أنكرت من أحد شيئاً فلا تطرحه، وأجل فكرك في جميع أخلاقه، فكلّ شخص موهبة من الله- جل اسمه- لا يخلو منها.
[وقال:] «3» الحسود ظالم ضعفت يده عن انتزاع ما حسدك عليه، فلمّا قصّرت عنك بعث إليك تأسفه.
وقال: اللجاج عسر انطباع المعقولات في النفس، وذلك: إما لفرط حدة تكون في الإنسان، وإما لغلظٍ، فلا ينقاد للرأي.
أقرب رأييك من الصواب أبعدهما مما هويت في الأكثر «4» .
وقال: الكريم الطبع من رفع نفسه عن سوء المجازاة، وتواضع في حسن المكافأة على الجميل «5» .
[وقال:] «6» من تمام أمانة الرجل كتمانه للسر ودفعه التأول، وقبوله الجميل على ظاهره.
وقال: لا توغل في عداوة من فسد ما بينك وبينه، واصرف أكثر وكدك إلى حسن الاحتراس منه «7» .