وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: القلوب أوعية السرائر، والشفاه أقفالها، والألسن مفاتيحها، فليحفظ كل امرئ مفتاح سرّه «1» .
وقال الشاعر «2» :
أَلَمْ تَرَ أَنَّ وُشَاةَ الرِّجَا ... لِ لاَ يَتْرُكُونَ أَدِيماً صَحِيحَا
فَلاَ تُفْشِ سِرَّكَ إِلاَّ إِلَيكَ ... فَإِنَّ لِكلِّ نَصِيحٍ نَصِيْحَا
وقال الآخر «3» :
إِذَا المَرْءُ أفَشَى سِرَّهُ بِلسانِهِ ... وَلاَمَ عَليهِ غَيرَهُ فَهُوَ أَحْمَقُ
إِذَا ضَاقَ صَدْر المَرْءِ عَنْ سرِّ نَفْسِهِ ... فصدر الّذي يستودع السّرّ أصيق
وقال صالح بن عبد القدُّوس «4» :
لاَ تُذِعْ سِرّاً إلى طَالِبِهِ ... مِنْكَ إنّ الطّالِبَ السِّرَّ مُذِيعْ
وقال آخر «5» :
وَسِرُّكَ مَا كَانَ عِنْدَ امْرِئٍ ... وَعِنْدَ الثّلاَثَةِ غَيْرُ الخَفِي
وقال جميل بن معمرٍ «6» :
أَجْودُ بِمَضْنُونِ التِّلادِ وَإِنّني ... بِسِرِّكِ عمن سالني لضنين
إذا جاوز الاثنين سر فإنّه ... بنثّ وتكثير الوشاة قمين