قال عبد الله بن المعتز:

لا صاحبتني يدٌ لم تغن ألف يدٍ ... ولم ترد «1» القنا حمر الخياشِيمِ

بادر بجودك بادر قبل عائقةٍ ... فإن وعد الفتى عندي من اللوم «2»

لما احتضر محمد بن اسامة بن زيد بن حارثة- رحمهما الله- حضره الهاشميون، وأطاف «3» به غرماؤه، فقال لهم حسن بن حسن رحمهما الله: أنا أضمن ما عليه، قالوا: لا نريد، دع ما لنا يكون مكانه. فقال له علي بن الحسين رحمهما الله: أتحب أن أضمنه لهم؟ قال: نعم، قال: أفتحبّ أن أقضيه وأنت حيٌّ؟ قال: وددت. قال: فانصرف إلى مالٍ كان عنده، أودعه إياه مروان بن الحكم، فقال: ما يمنعني أن أحول هذا المال وأضمنه؟! فقضاهم، فلما أسرع فيه أتاه كتاب عبد الملك بن مروان: إن مروان قد توفي، وأوصي:

أنه قد أودعك مالاً وأنه قد سوّغك إباه.

دخل طرماح بن حكيم الطائي «4» على خالد بن عبد الله القسري، فقال له: أنشدني بعض شعرك، فأنشده «5» :

وشيّبني ما لا أزال «6» مناهضا ... بغير غنى أسموبه وأبوع «7»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015