لا إله إلا اللهُ: أيْ لا معبود بحقٍّ إلا اللهُ سبحانهُ وتعالى، لتفرُّدِهِ بصفاتِ الألوهيَّةِ، وهي صفاتُ الكمالِ.
روحُ هذه الكلمةِ وسرُّها: إفرادُ الربِّ - جلَّ ثناؤه وتقدَّستْ أسماؤُه، وتبارك اسمُه، وتعالى جدُّه، ولا إله غيرُهُ - بالمحبةِ والإجلالِ والتعظيمِ، والخوفِ والرجاءِ، وتوابعِ ذلك من التوكّلِ والإنابةِ والرغبةِ والرهبةِ، فلا يُحبُّ سواهُ، وكلُّ ما يُحبُّ غيرُه فإنما يُحبُّ تبعاً لمحبتِه، وكونِه وسيلةً إلى زيادةِ محبتِه، ولا يُخافُ سواهُ ولا يُرجى سواهُ، ولا يُتوكَّل إلا عليهِ، ولا يُرغبُ إلا إليهِ، ولا يُرهبُ إلا منهُ، ولا يُحلفُ إلا باسمِهِ، ولا يُنذرُ إلا لهُ، ولا يُتابُ إلا إليهِ، ولا يُطاعُ إلا أمرُه، ولا يتحسَّبُ إلا بهِ، ولا يُستغاثُ في الشدائدِ إلا به، ولا يُلتجأ إلا إليهِ، ولا يُسجدُ إلا لهُ، ولا يُذبحُ إلا له وباسمِهِ، ويجتمعُ ذلك في حرفٍ واحدٍ، وهو: أنْ لا يُعبد إلا إياهُ بجميعِ أنواعِ العبادةِ.
في ملحقِ عُكاظٍ العددُ 10262 في 7 / 4 / 1415 هـ، مقابلةٌ مع كفيف يُدعى: محمود بن محمدٍ المدنيَّ، درس كتب الأدبِ بعيونِ الآخرين، وسمع كتب التاريخِ والمجلاتِ والدورياتِ والصحف، وربما قرأ بالسماعِ على أحدِ أصدقائِه حتى الثالثةِ صباحاً حتى صار مرجعاً في الأدب والطُّرفِ والأخبار.