من شروح مسلم المهمة التي ينبغي لطالب علم أن يعتني بها شرح النووي، وهو على اختصاره شرح مبارك نفيس، مناسب لآحاد الطلاب، ينبغي أن يبتدئ به طالب العلم قبل شروح البخاري؛ لأن شروح البخاري مطولة، فإذا ابتدأ طالب العلم بقراءة فتح الباري يمكن يترك القراءة؛ لطوله –يمل- بينما لو بدأ بالكرماني أو شرح مسلم مشت أموره، وأحب القراءة، ثم بعد ذلكم تدرج فيما هو أطول منه.
نأتي إلى السنن، ومن أهمهما: سنن أبي داود، مع ضيق الوقت صرنا .. ، أيش بقي علينا من الجوامع؟
جامع الترمذي، جامع الترمذي قبل السنن.
جامع الترمذي: لأبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، وهو كتاب قيم لا يستغني عنه طالب علم، وفيه جميع أبواب الدين، والترمذي من الأذكياء في الاختيار وفي ما يحتاجه المسلم، وفي ذكر الأحكام على الأحاديث لا يخلو حديث من حكم على منازعة في تساهله، أو توسطه في الأحكام، وأيضاً يذكر الشواهد لكل حديث، فبعد أن يروي الحديث ويحكم عليه يقول: وفي الباب عن فلان وفلان وفلان.
والكتاب قيم ونفيس إلا أن فيه بعض الأحاديث الضعيفة وفيه من الرواة من وصل إلى حد الترك، بل من رمي بالوضع، ولذا نزلت مرتبته عن الصحاح، عني به أهل العلم فشرحوه ووجد قبولاً.
هناك شروح كثيرة لجامع الترمذي من أهمها النفح الشذي لابن سيد الناس، وتكملته للحافظ العراقي، وأما شرح ابن رجب فغير موجود، وهناك شرح ابن العربي المسمى عارضة الأحوذي، كتاب مختصر وفيه فوائد ولطائف، لكن طبعته سيئة في غاية السوء، لا تساعد على الإفادة منه، فلعل الله أن ييسر من ينشر الكتاب نشراً محققاً معتنىً به.
وهناك أيضاً: تحفة الأحوذي، للمبارك فوري، وهو كتاب يجمع مع الكلام على الأسانيد الكلام على المتون والاستنباط وينقل عن المتقدمين، وهو كتاب قيم.
السنن: وهي التي تجمع أحاديث الأحكام غالباً، ويضم إليها بعض الأبواب، لكن قليلة بالنسبة لأحاديث الأحكام، من أهمهما، سنن أبي داود، من أهمهما: