البعض يقلل من أهمية علم مصطلح الحديث نظراً لتوفر الكتب التي تعنى بالتخريج مثل كتب الشيخ الألباني وغيره من أهل العلم فما .. ؟
كتب المصطلح يتمرن عليها طالب العلم المبتدئ، لا بد من أن يسلك الجادة المتبعة عند أهل العلم، فيتخرج على كتب أهل العلم التي تميز بين الصحيح والضعيف، أولاً يعرف هذه المصطلحات ويتقنها ويضبطها، ويتمرن عليها بالتخريج والتصحيح والتضعيف العملي، ثم بعد ذلك إذا لاح له ما ينقضها ليست دساتير، يعني طالب العلم في علوم الحديث مثل طالب العلم في الفقه، في علوم الحديث يتمرن على قواعد المتأخرين، فإذا تأهل لمحاكاة المتقدمين فهذا هو المطلوب، لكن قبل ذلك دون تأهله خرط القتاد، مثله من أراد أن يتفقه، هل نقول لطالب علم مبتدئ تفقه من الكتاب والسنة؛ لأنهما الأصل، أو نقول: تفقه على كتب أهل العلم، ثم بعد ذلك انظر ووازن ودلل وعلل، وبعد ذلك إذا ترجح لك أي قول يخالف الكتاب الذي تفقهت عليه، هذا هو الأصل؛ لأن هذه الكتب ليست دساتير لا يحاد عنها، هذه مؤلفات بشر قابلة للنقد، لكن هذه الكتب كعناصر بحث، يسير عليها الطالب خطوة خطوة، وإذا تبين له قول أرجح مما اعتمده صاحب الكتاب عليه أن يأخذ به ويترك ما قاله صاحب الكتاب.
هنا أيضاً سؤال ثاني يقول: هل من استمع عن طريق شبكة الإنترنت يدخل في حديث: ((من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً))؟
إذا لم يجد طريقاً سواه لالتماس العلم فلعله يدخل إن شاء الله تعالى.
ما المقصود بكتب السنة، هذا السائل من ألمانيا يقول ..
المقصود بكتب السنة كتب الحديث، تطلق كتب السنة ويراد بها كتب العقائد المسندة، المأثورة يطلق عليها كتب السنة، لكن في دورتنا -وهو الغالب في الإطلاق- أن يقال: كتب السنة ويراد بها كتب الحديث المنسوبة -المضافة إلى النبي -عليه الصلاة والسلام-.
والأسئلة كثيرة لكن ما أدري والله إيش نأخذ وإيش نخلي، هذا سؤال من ثلاث صفحات، لعله يكون له فرصة ثانية في درس ثاني إن شاء الله تعالى.
والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.