إيه طبعاً تكملته، لكنه لم يطبع منه سوى جزأين، بتحقيق الأستاذ البارع الشيخ أحمد معبد، دكتور من خيار من عرفناهم، أهل هذا الشأن.

المقدم: كان في المملكة؟

كان عندنا في قسم السنة، نفع الله به نفعاً عظيماً، يعني من نوادر الرجال.

المقدم: وهو يشرف الآن فيما يبدو على المكنز الإسلامي لخدمة السنة؟

بعد ما راح حقيقة أنا قصرت في حقه، لما انتقل إلى مصر قصرت في حقه كثيراً، المقصود أن الشيخ أخرج المجلد الأول والثاني، وأطال النفس في التعليقات، أطال النفس جداً، وليست من نفس التعليقات التي ترهق الكتاب، مثل تعليقات بعض الناس التي هي مجرد نقل من كتاب إلى كتاب، ينقل التهذيب إلى حاشية كتاب كذا ينقل التقريب .. المهم يفرغ كتاب من كتاب، الشيخ له وقفات، وله لمسات، وله تحقيقات لا توجد عند غيره، وهو من أهل هذا الشأن؛ لكن إطالته بهذه الطريقة يعني في ترجمة الراوي يذكر سبعين صفحة لابن إسحاق مثلاً تعليق، طالب العلم بحاجة إلى أن يكون هذا الكتاب بحث مستقل عن ابن إسحاق، ومثل هذه الاستطرادات رغم أهميتها وجودتها وأهمية يعني إمامة الشيخ أحمد في هذا الباب لا شك أنها تعوق دون إخراج الكتاب، جزأن من سنين لم يخرج الثالث، وإن كانوا يقولون من سنين الثالث في الطريق؛ لكن ماذا عن الرابع والخامس والعاشر والحادي عشر، بهذه الطريقة يمكن يصير خمسين أو ستين مجلد، والله المستعان.

على كل حال الكتاب يفاد منه من شرح ابن سيد الناس لجامع الترمذي، ومقدمته أيضاً -مقدمة ابن سيد الناس- فيه لفتات واختيارات اصطلاحية لا توجد عند غيره، نقل كثير منها إلى كتب المصطلح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015