جامع أبي عيسى الترمذي أحد الجوامع التي تشتمل على أبواب الدين، وعني به العلماء عناية فائقة لكثرة ما يحويه من أحاديث ومن علوم ومعارف في السنة، ومن تنبيهات اصطلاحية، ونقل لأقوال أهل العلم، وذكر لشواهد الحديث المذكور، يعقب الترمذي على الحديث الذي يرويه بقوله: وفي الباب عن فلان وفلان وفلان هذه شواهد الحديث، يعنى به الشراح، ويخرجونها، ونعرض لبعض هذه الشروح.
المقدم: طيب نستأذنك قبل أن نعرض لبعض شروح سنن الترمذي معنا اتصال من الشيخ عمر المقبل.
شيخ عمر السلام عليكم.
المتصل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المقدم: أهلاً بك، تفضل يا شيخ.
المتصل: جزاكم الله خيراً شيخ عبد الكريم.
الشيخ: مرحباً الله يحييك.
المتصل: حياكم الله.
الشيخ: الله يحفظك.
المتصل: وبارك فيكم.
الشيخ: جزاك الله خيراً.
المتصل: شكر الله لكم مثل هذا البرنامج المفيد، ونأمل من فضيلتكم المزيد، وليت مثل هذا -بارك الله فيكم- يدوم ويكتب لينتفع به الحاضر، ومن يأتي من الأجيال بإذن الله تعالى.
شيخ عبد الكريم إذا أذنتم لنا مثل هذه الثروة الطباعية التي تعيشها الساحة اليوم حتى لو قال قائل: أنه لو دخل المكتبة يومياً لوجد جديداً، يعني أليس هناك نية على العمل على إيجاد مركز معلومات يعتني بالرصد الدقيق لما نشر قديماً، وما ينشر حديثاً، بحيث يستخدم في هذا كل إمكانيات التي تراها ممكنة لخدمة الباحثين، ولعل هذا فيه معالجة لمشكلة تعرضت لها شيخنا الفاضل في الحلقة السابقة قبل أسبوعين، وهي الطبقة الحاصل من بعض طلاب العلم في تتبع الطبعات، التي قد لا يكون من جمعها كثير فائدة، وفي الوقت نفسه أيضاً تزيد حاجة المعوزين من طلاب العلم الذين لا يستطيعون شراء ما يريدون، ولعل أيضاً في إيجاد هذا المركز يكون فيه مساندة مع العمل الذي يقوم به شقيق الخلاوي في ثمرات المطابع؛ لأنكم تعلمون أن الإنترنت ليس كل الباحثين يستطيعون التعامل معه، بل بعضهم أيضاً وليسوا بالقليل لا يحسنون التعامل مع هذه الوسيلة.
المقدم: هل ترون أن القيام بها مؤسساتي أولى؟