هناك أيضاً شرح لابن رسلان أحمد بن الحسين الشافعي، شرح حافل مشحون بالفوائد لا سيما ما يتعلق بالفقه وأصوله وقواعده، فنسأل الله -جل وعلا- أن ييسر نشره لأنه محقق، وجاهز للنشر في رسائل علمية، أما النشر العام فلم يتيسر إلى الآن، شرح العيني هو شرح جيد إلا أنه ناقص.

المقدم: العيني؟

العيني.

المقدم: شارح للبخاري؟

نعم لبدر الدين شرح البخاري لكنه ناقص، وطبع ما وجد منه في خمسة مجلدات أو ستة.

ومن هذه الشروح بل من أهمها (عون المعبود) شمس الحق العظيم أبادي، شرح متوسط، مطبوع في أربعة مجلدات كبار في الهند، هذه الطبعة جميلة ونفيسة، إلا أنها مثل ما ذكرنا عن الطبعة الهندية لفتح الباري لأن من لم يتعود على الحروف الفارسية تصعب عليه، طبع بعد ذلك في طبعات المطبعة السلفية في المدينة عن الطبعة الهندية، وطابعه لم يعرف أن يقرأ تلك الحروف الفارسية، فتصحف عليه كثير إلا أن طبعته لعون المعبود أمثل من طبعته لتحفة الأحوذي مثلاً، هنا الشخص نفسه وطبعته لتحفة الأحوذي أمثل من طبعته للموضوعات لابن الجوزي، وطبعته للموضوعات لابن الجوزي أمثل بكثير من طبعته لفتح المغيث للسخاوي.

المقدم: .... نطلع على الطبعة الفارسية الحروف .... ؟

نعم هو طبع عون المعبود طبع في الهند وأخذ عنها، تحفة الأحوذي طبع في الهند وأخذ عنها، فتح المغيث للسخاوي طبع في الهند وأخذ عنها، هذا الرجل لا علاقة له بالعلم الشرعي؛ لكنه نشر بعض الكتب بمشورة من صاحب المكتبة السلفية، عون المعبود هذا كتاب متوسط، نفس المؤلف حديثي، لا ينحاز إلى أي مذهب من المذاهب، ولذا وفق لكثير من مباحثه، يُعنى بتخريجات المنذري، وتصنيفات ابن القيم، وتعديل الأحاديث، ونقل عن فتح الباري وغيره من الشروح، شرح وسط، يعني يفيد منه طالب العلم، ولا يظهره بطوله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015