(بذل المجهود) للسهارنفوري كتاب مطبوع أيضاً في عشرين جزءاً؛ لكنه يختلف عن عون المعبود عون المعبود يشرح الحديث بنفس أهل الحديث، لا ينحاز إلى مذهب؛ لكن هذا صاحب هذا المجهود ينحاز إلى مذهب أبي حنيفة، فلا شك أنه وجه بعض الأحاديث أو كثير من الأحاديث لخدمة المذهب، والكتاب لا يخلو من فائدة، فيه فوائد كثيرة جداً، ولا يمكن بالنسبة لسنن أبي داود يستغني عنه طالب العلم لطوله وكثرة مباحثه.
هناك (المنهل العذب المورود) للشيخ محمود خطاب السبكي، المنهل العذب المورود في شرح سنن أبي داوود، هذا الكتاب أنجز منه مؤلفه عشرة أجزاء، وطريقته ترتيب المواد شرح على الفنون، كما فعل العيني في عمدة القاري، شرح مرتب، وفيه طول إلا أنه لم يكمل، وشرح منه عشرة أجزاء، وشرع ابنه أمين بن محمود خطاب السبكي في إكماله، وخرج للابن أيضاً ستة أجزاء، ويقال: أنه أكمله، أو قارب من إكماله.
المقدم: نستأذنك يا شيخ معنا اتصال هاتفي من فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله البراك.
تفضل السلام عليكم.
المتصل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصل: إذا سمحت لي وسمح لي شيخنا عبد الكريم.
المقدم: تفضل يا شيخ.
المتصل: في تنبيه أثناء استعراضكم لهذه الشروح أن يعقب ويعلق على مشورة فضيلتكم.
شيخنا كما لا يخفى عليكم أن الحفاظ على التراث وحراسته من العبث والتلاعب أمر واجب ولازم، وكما لا يخفى على فضيلتكم ما أكثر أن يقول بعض الناشرين: قام بتحقيقه لجنة من العلماء بإشراف الناشر، أو يعني هناك من يستل فصل وينشره باسم المؤلف، ويكون هذا الفصل أو هذا المؤلف لأحد الكبار، وكما سماهم فضيلة الشيخ بدر -حفظه الله-. . . . . . . . . الكتب، هناك من يعبث باسم الاختصار أو الانتقاء، ويدعي تنقيح الكتب من الأحاديث الضعيفة، الأساليب تعددت والعبث واحد، أرجو من فضيلة الشيخ، وهو شيخنا في مثل هذه الأمور والمسائل، جزاه الله خيراً توجيه رسالة من فضيلته لطلاب العلم حول هؤلاء العابثين، وما رأي الشيخ لو جعلت لجنة لحفظ التراث من العبث، ونقد العابثين تصريحاً لا تلويحاً، بودي أن نستمتع بوقت الشيخ أولاً يعلق على هذا الكلام.