طبع في خمسة وعشرين جزء، وهي أجزاء صغيرة جداً، يعني هو اثني عشر مجلد، وحروفه كبيرة، مناسب جداً للقراءة، على أوهام فيه، أحياناً تقع منه الأوهام بحيث يكون رد هذه الأوهام في الكتاب المشروح، الرد في الكتاب المشروح، حتى قال الحافظ ابن حجر: "وهذا جهل بالكتاب الذي يشرحه" أحياناً هو يفهم فهم ينبئ عن فهم، ويحمل الخطأ للإمام البخاري، وأحياناً -وهذا نادر- يسيئ الأدب مع الإمام البخاري، لكن هذه نادرة جداً، تعقبه الشراح، الشراح كلهم اعتمدوا عليه، ممن جاء بعده لم يستعنِ عنه، اعتمدوا عليه، وأفادوا منه فائدة كبيرة، وكشف لهم عن كثير من الأمور، بل فتح لهم الطريق؛ لكنهم تعقبوه، بعضهم تعصب عليه، وبعضهم ينصفه، على كل حال الكتاب نافع وماتع على الأوهام التي ذكرناها فيه، فلو قدر أن تنشر هذه الأوهام، وهي عندنا مدونة على الكتاب كله، الردود عليه من الشروح الأخرى مع الكتاب لأن الكتاب غاية في النفاسة؛ لكن الإشكال أن طالب العلم المبتدئ يقرأ الكتاب، وهو لا يعرف أن هذه أوهام، تقع منه موقع القلب الفارغ.
فعلى كل حال هذا الكتاب نفيس وماتع، ويشد القاريء، أيضاً وفق بطبعة جميلة جداً، وحرف جميل، فالكتاب ينصح به، ويرجع إليه.
المقدم: أفضل الطبعات؟
الطبعة المصرية، المطبعة المصرية هذه طبعت مجموعة من الكتب أبدعت في طباعتها، يعني طبعت هذا الكتاب، وطبعت تفسير الرازي، وطبعت شرح النووي، وطبعت مجموعة من الكتب، لكن لو طبعوا تفسير الطبري، أو تفسير ابن كثير، وفتح الباري لكانوا وفقوا في ذلك، على كل حال هذا اهتمامهم، وأيضاً هذه الكتب فيها فوائد -إن شاء الله-.
أيضاً هناك شرح العيني (عمدة القارئ) كتاب مرتب على الفنون، لبدر الدين العيني.
المقدم: على الفنون، أم على الأحاديث؟