هناك أيضاً كتب فقه اللغة، وهي مهمة جداً، من أهمها (فقه اللغة) للثعالبي، ومن أوسعها وأشملها (المخصِص) لابن سيدة، وبعضهم يقول: (المخصَص) على كل حال المسألة هو مخصِص باعتباره يخصص هذا المعنى الذي تبحث عنه بكلمة، وبعضهم يقول: مخصَص خصص لهذا الفن، والأمر فيه سعة.
من مؤلفات المعاصرين في الباب (الإفصاح في فقه اللغة)، أيضاً المجامع اللغوية لها دور كبير في إحياء اللغة في هذا العصر، (مجمع القاهرة، مجمع دمشق، مجمع بغداد) كلها لها أثر في اللغة، وبعثتها من جديد، وألفت معاجم تناسب العصر.
ينبغي لطالب العلم إضافة إلى ما ذكر أن يعنى بكتب الغريب، كتب غريب القرآن كالمفردات للراغب، كتب غريب الحديث كأبي عبيد مثلاً، (غريب الحديث) لأبي عبيد، (الفائق للزمخشري) (النهاية) لابن الأثير.
كتب غريب الفقه (المغرب) للمطرزي، يعنى بكتب الحنفية، كتاب (المصباح المنير) للفيومي، هذا كتاب رغم أنه في مجلد واحد لكنه يسعف الفقيه، وكان شيخنا الشيخ صالح البليهي -رحمه الله- يقولها بالعامية ليحبب الكتاب إلى طلابه، هذا كلمة عامية تدور لا بد من ذكرها يعني العوام إذا شافوا شيء يجمع كثير من الأمور .... قالوا:. . . . . . . . .، يعني ما شاء الله، فهذا الكتاب من هذا الباب، (المصباح المنير) للفيومي.
(تهذيب اللغات) ومعه (تهذيب الأسماء) للنووي، هذا كتاب في غاية الأهمية، (المطلِع على أبواب المقنِع) هذه يحتاج إليها الفقهاء؛ لكن ينبغي أن ننبه على شيء مهم، وهو أننا ونحن نريد أن نبين حقيقة شرعية للفظ شرعي، مما يختلف فيه الفقهاء، قد يكون اعتمادنا على هذه الكتب، قد يسوقنا إلى أن نبين نظر الشارع من خلال فقه هذا الرجل؛ لأن المذاهب عموماً الأصلية والفرعية تؤثر على أصحابها شاءوا أم أبوا، فلو نظرنا إلى اختلاف الحنفية مع الجمهور في حقيقة الخمر، ونظرنا في (المغرب) للمطرزي، يبي يسوقنا سياقاً إلى مذهبه، إن نظرنا إلى (المطلع) نفس الشيء، أيضاً (المصباح المنير) و (تهذيب اللغات) كلها أثرت فيها المذاهب، فإما أن نجمع بين كتاب أو بين كتب تجمع هذه المذاهب ولا نعتمد على واحد، فلا بد من الانتباه إلى هذا.