هناك أيضاً كتب الأدب، وهي كتب كثيرة جداً جداً، ولا يمكن الإحاطة بها، يقول ابن خلدون: "هذا العلم لا موضوع له ينظر في إثبات عوارضه أو نفيها" لا موضوع له علم الأدب، يعني هل تقول مثلاً: ترتيب العقد الفريد مشى على أبواب وترتيب معين مثل ما مشى عليه (الأغاني) أو .... ؟ لا، ما يمكن، كل حسب ما يعن له، يرتب على كيفه، يقول: "هذا العلم لا موضوع له ينظر في إثبات عوارضه أو نفيه، وإنما المقصود منه عند أهل اللسان ثمرته، وهي الإجازة في فني المنظوم والمنثور على أساليب العرب ومناحيهم، فيجمعون لذلك من كلام العرب ما عساه تحصل به الكلمة من شعر عالي الطبقة، وسجع متساوٍ في الإجادة، ومسائل من اللغة والنحو المبثوثة، أثناء ذلك ... إلى أن قال: "وأركانه أربعة دواوين هي: (أدب الكاتب) هو قال: (الكُتاب) لابن قتيبة، وهذا كتاب نفيس لا يستغنى عنه، وكتاب (الكامل) للمبرد -أدب الكاتب لابن قتيبة طبع مراراً، طبعه الشيخ محي الدين عبد الحميد، وطبعه أيضاً محب الدين الخطيب، وطبع على هوامش كتب كثيرة، طبعت قديماً من غير عناية؛ لكن طبعة الشيخ محب الدين الخطيب جيدة، أيضاً طبعة الدالي طبعة محققة، وهي متأخرة، وكتاب (الكامل) للمبرد، طبع مراراً، ومن أنفس طبعاته الطبعة التي شارك في إخراجها الشيخ أحمد شاكر، مطبعة الحلبي.

كتاب (البيان والتبيين) للجاحظ، كتاب (النوادر) لأبي علي القالي، يعني النوادر، ومعه (الأمالي) وذيوله و (التنبيه) وما سوى هذه الأربع فتبع لها وفروع عنها".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015