لا بد، لا بد، لا سيما الخطب التي أعدها أهل العلم، أهل العلم الموثقون، يستفيد من الخطب النبوية في الدرجة الأولى، ولها كتب موجودة، يستفيد من خطب الخلفاء الراشدين، وهي أيضاً موجودة ومبثوثة، كتب الأدب فيها أبواب عن الخطب، يفيد منها الخطيب، يستفيد من خطب أهل العلم المعاصرين، الذين عانوا مشاكلنا وقضايانا، ممن شهد لهم بالعلم والعمل، أيضاً الخطيب عليه أن يكمل النقص بالبحث، فكل هذه مما يحتاجه الخطيب.
المقدم: لو لم يستطيع الخطيب تحقيق حديث أثناء الخطبة هل يكفي بالنسبة له أن يرجعه ويقول: هو موجود عند فلان وفلان، يكفي هذا؟
أولاً: لا يجوز للخطيب أن يلقي على عامة الناس حديثاً لا يعرف ثبوته، بل لا بد من التأكد من ثبوت هذا الخبر، ونسبته إلى النبي -عليه الصلاة والسلام-، ولا بد من الوضوح في بيان درجته.
المقدم: سأختار فقط بعض الأشياء التي أرى لزاماً أننا لا نغفلها: أحد الأخوة وهو بعتب شديد لماذا اقتصرتم في الحديث عن أصول الفقه بمدة لا تتجاوز ثلاث دقائق؟