المتصل: هذه الحواشي، الحواشي كثيرة، كلاً على منهجه، بعضهم يقول: "من تبع الحواشي ما حوى شيء" ولكن هذا ما هو على إطلاقه، بعض الحواشي والهوامش. . . . . . . . .، وبعضها، لا، بعضها تقيد العبارة، يعني بعض المؤلفين بكلام جيد يسد تلك ثغرة؛ ولكن بعضهم يعلق على هذا يسد الثغرة هذه يبين الإنسان شرط، مثلاً أخل الإنسان بشرط وإلا بقيد أو غير ذلك.
المقدم: فضيلة الشيخ أيضاً على مدى حلقات كنا مع فضيلة الدكتور عبد الكريم تحدث عن مكتبة طالب العلم إن كان لكم تعليق على ما سبق من حديث الشيخ عبد الكريم حفظكم الله؟
المتصل: الشيخ عبد الكريم -ما شاء الله- شيخ علامة، واسع الإطلاع، وعنده -ما شاء الله- معلومات جديدة، ونحن نحترمه، ونرى أن كلامه -ما شاء الله- من أفضل المشايخ، نسأل الله أن يعينه على الخير، وجزاه الله خيراً.
المقدم: كان هذا هو الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل شكر الله له على تعليقه.
أرجع إليكم فضيلة الدكتور: إن رأيتم أن نبدأ في كتب الفقه كنا أشرنا إليها في حلقات ماضية ثم نستكملها لو سمحتم يا شيخ؟
أولاً: ما أشار إليه فضيلة شيخنا من فوائد، ينبغي أن يعنى بها طالب العلم، وأشرنا مراراً إلى ما ذكره بعضهم من كيفية تحضير الدروس، قبل الحضور إلى الشيوخ، من حفظ المقطع الذي يراد شرحه ومراجعة الشرح، بل محاولة الفهم قبل قراءة الشرح، ثم قراءة الشرح، ثم ما كتب عليه من الحواشي، ثم المذاكرة مع الزملاء قبل الحضور إلى الشيخ، ثم بعد ذلك يحضر الطالب بعد أن فعل هذه الأمور إلى الشيخ بنية صالحة خالصة ينوي بذلك الإفادة من علم الشيخ، لا يتكبر ولا يترفع، ولا يسأل سؤالاً يريد به إظهار نفسه، ولا إحراج الشيخ، ثم بعد ذلك يحترم بكل أدب ما يقوله الشيخ، ويقيد ما يستفيده من الشيخ زيادة على ما عنده، ثم إذا خرج يذاكر الإخوان بما فهم وبما سمع، وبما كتب، وبهذا تتكون لديه تكتمل فيه الفائدة.