الخاتمة

الحمد لله الذي هدى ووفق وأعان ويسر. وبعد:

فإن في دراسة التاريخ بعمق استجلاءً لأحداث الماضي، وأخذ العبرة للحاضر واستصلاحا للمستقبل بإذن الله..

ولئن مرت في تاريخ المسلمين فواجع يندي لها الجبين فلا يكفي نعي هذه الأحداث أو التباكي على ما حصل لحواضر العالم الإسلامي، بل يجدر بالدارسين والباحثين أن يجلُّوا الصورة، وأن يتعمقوا في بحث أسبابها الظاهرة والخفيّة، وأن يحذّروا أمتهم كيد الكائدين، ويكشفوا لهم أساليب الماكرين.

فالتاريخ سجل محفوظ، والأحداث تتكرر، والمأساة إذا وقعت مرة بسبب أو آخر من المسلمين فلا يليق أن يتكرر الخطأ، وأن تغمض الأعين عن مكمن الداء.

والحادثة – قيد الدراسة – كشفت عن أدوار خفية أحاط صانعوها بالخليفة واستهدفت الخلافة، والمكر السيىء يحيق بأهله.

كما تكشف عن أثر الظلم والتنازع بين المسلمين واستثمار الخصم لهذه الأجواء وسهولة الإجتياح والإفساد في بلاد المسلمين، إذا أصبح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015