بعض العساكر، فقطع أكثرهم"1.
وبلغت حالة الجيش وعساكر الخلافة بالذات مبلغا من الذل والهوان، حتى استعطى كثير منهم في الأسواق وأبواب المساجد، وحق للشعراء أن ينشدوا فيهم الشعر ويرثوهم بالقصائد، وينعوا على الإسلام وأهله2.
وكان ذلك بسبب سياسة هذا الرافضي المغرض الذي عبر عن سياسته وأثر وزارته على المستعصم ابن كثير حين قال: "إنه لم يعصم المستعصم في وزارته، ولم يكن وزير صدق ولا مرضي الطريقة"3.
وقال في موصع آخر: "إنه كان وزير سوء على نفسه وعلى الخليفة وعلى المسلمين"4.
فلما تحقق لابن العلقمي ما أراد، كاتب التتار وأطمعهم في أخذ البلاد وسهل عليهم ذلك، وحكى لهم حقيقة الحال، وكشف لهم ضعف الرجال5.