ب- موقف الملك الرحيم:
البدر لؤلؤ صاحب الموصل1 والملقب بالملك الرحيم، ملك الموصل نحوا من خمسين سنة، وهو الذي أزال الدولة الأتابكية عن الموصل – وهم أسياده – وكان فيه نزعة تشيع إذ كان يبعث في كل سنة إلى "مشهد علي" قنديلا ذهبا زنته ألف دينار، قال ابن كثير: وهذا دليل على قلة عقله وتشيعه2.
أما أصله فكان أرمنيا حتى نقل عنه الذهبي أنه كان يحتفل لعيد الشعانين لبقايا فيه من شعار أهله، وكان يمد سماطا عظيما للغاية ويحضر المغاني وتدار في غضون ذلك أواني الخمور، ويتخاطف الناس ما ينثره من الذهب في ذلك اليوم، فمقت لإحياء شعار النصارى وقيل فيه:
يعظم أعياد النصارى محبة ... ويزعم أن الله عيسى ابن مريم
إذا نبهته نخوة أرْيحيّة ... إلى المجد قالت أرمنيته: نم3
أما عن مساهمته في دخول التتر بلاد المسلمين، فقد ذكر الحافظ