والعدل به قامت السماوات والأرض، وقد يُمكّن الله لأصحابه وإن كانوا كافرين، وقد نقل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمة"1.
كما نقل: "الدنيا تدوم مع العدل والكفر، ولا تدوم مع الظلم الإسلام"1.
واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم "ليس ذنب أسرع عقوبة من البغي وقطيعة الرحم" 2. ثم قال: "فالباغي يصرع في الدنيا وإن كان مغفورا له مرحوما في الآخرة؛ وذلك أن العدل نظام كل شيء فإذا أقيم أمر الدنيا بعدل قامت وإن لم يكن لصاحبها في الآخرة من خلاق، ومتى لم تقم بعدل لم تقم وإن كان لصاحبها من الإيمان ما يجزي به في الآخرة".
وليس بمستبعد أن يكون قتل التجار المستأمنين – وإن كانوا غير مسلمين – على أيدي المسلمين سببا في تسلط هؤلاء التتر على المسلمين وخراب بلادهم وسقوط الخلافة العباسية على أيديهم.